"جويك": مؤسسة الرعاية الصحية الأولية راعٍ ذهبي لمنتدى المترولوجيا
13/12/2015
يعقد الإثنين المقبل برعاية وحضور وزير البيئة القطري
أعلنت "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية هي الراعي الذهبي لـ"المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا" والمعرض المصاحب له، الذي يُعقد بالتعاون مع وزارة البيئة في دولة قطر، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتجمع الخليجي للمترولوجيا. ويعقد المنتدى برعاية وحضور سعادة المهندس أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة القطري، وذلك بفندق هيلتون الدوحة بدولة قطر خلال الفترة من 14-15 ديسمبر 2015.
وقد أشارت الدكتورة مريم علي عبد الملك المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى أن "المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا" يشكل فرصة مهمة للمؤسسة للاطلاع على المستجدات في المعايرة والقياس خصوصاً في المجال الصحي، في وقت تسعى فيه المؤسسة بشكل متواصل لتحسين خدمة الرعاية الصحية وتحقيق رعاية شاملة تعنى بالفرد جسدياً وذهنياً واجتماعياً، وتقدم له الخدمات الصحية المناسبة والمتوافقة مع المعايير العالمية.
من جهته أثنى الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام للمنظمة على رعاية "مؤسسة الرعاية الصحية الأولية" للمنتدى الخليجي للمترولوجيا، مؤكداً على دور المؤسسة المهم في النهوض بالقطاع الصحي في دولة قطر، ومثنياً على الخدمات ذات الجودة العالية التي تقدمها للمواطنين والمقيمين على السواء.
يشار إلى أن دولة قطر خطت مبكراً خطواتها الأولى في مسيرة الرعاية الصحية الأولية حيث بدأت في تقديم خدمات صحية من خلال مجموعة عيادات في أوائل عام 1954. وفي عام 1978 بلورت وزارة الصحة العامة مشروعاً متكاملاً لبناء الرعاية الصحية الأولية، وقد تضمن المشروع الذي قدم إلى مجلس الوزراء إطلاق خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال 9 مراكز صحية منتشرة في جميع أنحاء البلاد لتقديم الخدمات الطبية والصحية الشاملة سواء على المستوى الوقائي أو العلاجي بحيث تكون هذه الخدمات خط الدفاع الأول للمرضى.
وحالياً تعمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بشكل دؤوب من خلال 21 مركزاً للرعاية الصحية الأولية مقسمة على ثلاث مناطق هي المنطقة الوسطى، والمنطقة الغربية، والمنطقة الشمالية، من بينها ثلاثة عشر مركزاً تقع في الدوحة، بينما تأتي بقية المراكز في المناطق المأهولة بالسكان في جميع أنحاء البلاد، لتقدم باقة متنوعة من الخدمات الصحية التي تعتمد على المكان واحتياجات كل منطقة من خلال مجموعة من الأهداف التي تتلخص في الحفاظ على صحة السكان ووقايتهم من الأمراض، بالإضافة إلى تشخيص وعلاج المرضى، وتقديم دعم طويل الأمد ومستمر للمرضى وعائلاتهم من الرضع إلى المسنين مروراً بالأطفال، المراهقين، البالغين، المتزوجين، والأمهات.
وهنالك عدد كبير من المراكز الصحية التي تقدم خدمات متخصصة للمجتمع بهدف تعزيز نموذج الرعاية الذاتي فضلاً عن نمط الحياة الصحي.
ونظراً لأهمية الخدمات الصحية المقدمة من خلال المراكز الصحية وتحقيقاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تؤكد على أن الرعاية الصحية الأولية أساساً للنظام الصحي في الدولة فقد أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى القرار الأميري رقم (15) بتاريخ 20 فبراير 2012 بإنشاء مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والذي يؤكد فيه على اعتبارها مؤسسة مستقلة ذات ميزانية خاصة ومستقلة.
المنتدى
ويأتي المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا استجابة لمتطلبات القياس المتزايدة في الأسواق اليوم، وثمرة جهود مشتركة بين الحكومات والمؤسسات التقنية، سعياً لإنجاز الأهداف المشتركة في مجالات أنشطة المترولوجيا في الأسواق الخليجية والدولية.
ويتوقع مشاركة واسعة من قبل المنظمات والشركات الدولية، تشجيعاً للصناعات التحويلية والخدمات في الخليج، بهدف العمل على إزالة الحواجز التقنية التي تعيق الحركة التجارية، ما يسهل التعاون الدولي في قطاع المترولوجيا، ويعزز الاتفاقيات الخليجية - الدولية في مجال التعاون التجاري والاقتصادي. ومن المؤمل مشاركة ما يزيد عن 300 من المعنيين بالمترولوجيا في دول الخليج.
ويستهدف المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا المختبرات الحكومية والخاصة والمؤسسات والشركات ذات العلاقة، ووزارات التجارة والصناعة والبيئة، والشركات الصناعية التي تعمل في المجالات التالية: النفط، والغاز، والطاقة، والبتروكيماويات والمعادن وتشكيلها، والكهرباء والإلكترونيات، والمستلزمات الطبية، إضافة إلى الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والمنظمات العالمية المختصة بمجال القياس والمعايرة.
تتلخص أبرز أهداف المنتدى في تبادل الأفكار حول أفضل السبل لزيادة الوعي على المستوى الصناعي والمستوى العام، للامتثال للقياسات الصناعية، وتقديم لمحة تقييمية لمتطلبات الصناعات والمؤسسات الخليجية للخدمات في مجال المترولوجيا، واستعراض الوسائل لرفع القدرات الوطنية في مجال المقاييس الصناعية. إضافة إلى تبادل الأفكار حول جذب أنشطة ومجالات جديدة بالمترولوجيا، والممارسات الدولية لتعزيز البنية التحتية للقياس كأحد عناصر تطوير الجودة في الدول الأعضاء، وإبراز دور معاهد ومختبرات المترولوجيا الوطنية، واستعراض تجارب الدول الأعضاء في دعم أنشطة المترولوجيا والمختبرات المحلية، ومناقشة سبل التعاون مع المختبرات العالمية، والحصول على توصيات قابلة للتفعيل والتنفيذ من الخبراء الحضور للمنتدى لدعم أنشطة المترولوجيا بدول مجلس التعاون. ويأتي تنظيم هذا المنتدى انطلاقاً من التقارير العالمية للشركات العاملة في مجال الخدمات المترولوجية التي تشير إلى تزايد الطلب على الخدمات المترولوجية في الفترة المقبلة، وفي جميع القطاعات الصناعية، وخصوصاً قطاع السيارات، وصناعة الإلكترونيات، وتوليد الطاقة وغيرها. كما أن تحسن الاقتصاد العالمي سينعكس على منطقة الخليج، مما يترتب عليه زيادة في الاستثمارات في مجالات عديدة، مثل الطاقة والصناعة والخدمات المرافقة لها.
أما أبرز المحاور الفنية للمنتدى فهي التوعية بأهمية المترولوجيا بمستوياتها العلمية والصناعية والقانونية، واستعراض تجارب دول المجلس في هذا المجال، والتعاون مع المؤسسات الدولية بهدف تطوير ودعم دور المترولوجيا، والتواصل بين الجهات المعنية في دول مجلس التعاون في مجال المترولوجيا، والبيئة المعرفية والإجرائية بدول المجلس، وتشمل الأطر القانونية والبحوث والتطبيقات.