Al Ageel

"جويك" تشارك في الملتقى الاقتصادي العربي الألماني ببرلين
01/07/2018

​العقيل: نقل المعرفة ودورها في دعم خطط التصنيع في الخليج

 
شاركت "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) في الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الحادي والعشرين، الذي أقيم يومي 26-27 يونيو 2018 في فندق "ريتز كارلتون" بمدينة برلين، برعاية وزارة الاقتصاد والطاقة الاتحادية الألمانية، وبتنظيم من غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في برلين، بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، واتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية (DIHK)، وغرفة تجارة وصناعة الكويت. وكان ضيف شرف الملتقى حضرة صاحب السمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس وزراء دولة الكويت. واستضاف الملتقى دولة الكويت شريكاً رئيسياً فيه.
وقدم سعادة الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، عرضاً تقديمياً خلال جلسات الملتقى تناول فيه موضوع "نقل المعرفة ودورها في دعم خطط التصنيع في دول مجلس التعاون الخليجي".
وتحدث العقيل عن الدوافع الرئيسية وراء عملية نقل المعرفة الصناعية، لافتاً إلى أن هذه العملية في دولة معينة تشير إلى قدرة تلك الدولة على تحديد المعرفة المطلوبة واستقطابها، وهيكلتها، والحصول عليها، ونشرها بغرض تحسين قدراتها على الابتكار والإنتاجية والنمو الاقتصادي بها، مضيفاً "لقد برعت العديد من الدول في توفير الدعم اللازم لعمليات نقل المعرفة، كان أبرزها دول مثل ألمانيا، وإيرلندا، وسنغافورة". 
وأشار العقيل إلى أن الدوافع الرئيسية وراء عملية نقل المعرفة تتضمن حاجة النظام التعليمي إلى ذلك، وإنشاء حلقة وصل بين الجامعات والابتكار، إلى جانب تحويل المعارف والمعلومات إلى صيغ رقمية، وضرورة خلق بيئة أعمال تعزز ريادة الأعمال، بالإضافة إلى إنشاء مناطق صناعية متخصصة، ووجود دعم مؤسسي يكفي لنقل المعرفة، ونطاق محدد لذلك، وتصنيف الدولة، وكذلك القدرة على الرصد والتقييم.
وتوقف الأمين العام عند التجربة الألمانية لافتاً إلى أن ألمانيا ركزت على إنشاء المعرفة مستندةً إلى إنشاء الشراكات ثلاثية الأطراف بين الحكومة وقطاع الأعمال والجامعات، بالإضافة إلى تخصيص عدد من الأرصدة الحكومية لأنشطة البحث والتطوير في مجالات المعرفة المكثفة، ونقل المعرفة بطريقة عملية ومركزة، تسهم في ربط التدريب المهني بالشركات العالمية، مع استقطاب المواهب البحثية، وإنشاء الصناديق الصناعية الخضراء، التي تستقطب الشركات التكنولوجية العالمية، وإنشاء رابطة صناعية ذات علاقات دولية.
كما تناول العقيل حاجات دول مجلس التعاون الخليجي للتكنولوجيا الألمانية في القطاع الصناعي وأهمها التحول الرقمي للصناعة، لجهة تأمين الحلول لنقل خطوط التصنيع التقليدية في دول مجلس التعاون إلى ممارسات الصناعة 4.0 التي تتضمن الحوسبة السحابية وأجهزة الاستشعار الذكية والروبوتات والعمل اللوجستي المتكامل والتصنيع بالإضافة. إضافة إلى تطبيقات الألومنيوم والبلاستيك عالي الأداء لمكونات السيارات، وتصنيع المنتجات من خلال عملية الإضافة على وجه الخصوص، ونظام التحكم في شبكة السكك الحديدية وقطارات الأنفاق في دول مجلس التعاون، خصوصًا في محطات الركاب وموانئ الشحن. وأضاف العقيل "ومن الحاجات أيضاً حلول نظام الطاقة الشمسية المتقدم للأنظمة القادرة على العمل في بيئة قاسية تتسم بالحرارة المرتفعة والغبار والرطوبة، والتكنولوجيات الجديدة في إعادة تدوير البلاستيك، خصوصًا المستخدمة في قطاع الأغذية والمشروبات من أجل تأمين استخدام دائري كامل، إلى جانب المواد الكيميائية المتخصصة خصوصًا المستخدمة في تطبيقات الغاز والنفط مثل مثبتات الطين ومثبطات التآكل والتحكم بكبريتيد الهيدروجين وإزالة ثاني أوكسيد الكربون، وكذلك يمكن الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الأجهزة الطبية الحيوية والأجهزة الطبية بشكل عام".
كما استعرض العقيل الخدمات التي تقدمها "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" للمستثمرين في القطاع الصناعي من تجهيز الفرص الاستثمارية الصناعية لا سيما المجدية اقتصاديا في مجالات صناعية متعددة مثل صهر المعادن الأساسية كالألومنيوم والمغنيسيوم والنحاس، والتي تتطلب استثمارات ضخمة وشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل تنفيذها، ما من شأنه أن يشرع الأبواب للاستثمار في عدد كبير من الصناعات القائمة على المعرفة المرافقة، وإنتاج المحفزات ومواد البناء الكيميائية وهندسة البلاستيك في قطاع المواد الكيميائية‘ إضافة إلى استخراج زيوت الطعام ومعالجة اللحوم والإنتاج في قطاع المواد الغذائية المصنعة. وعادةً ما تكون فرص الاستثمار في هذا القطاع عبارة عن استثمارات متوسطة الحجم بإمكان القطاع الخاص أن ينفذها"، وأشار العقيل إلى أن "جويك" تعمل على "تأمين المناولة والشراكات من خلال الشبكة الخليجية للمناولة والشراكة الصناعية الهادفة إلى تعزيز القدرات الإنتاجية والتسويقية للصناعات في دول مجلس التعاون الخليجي، وتأمين المعونة الفنية الصناعية للقياس الفني وتقييم الشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف زيادة قدراتها التنافسية في الدول الأعضاء عبر تقييم تكاليف الإنتاج ورقابة الجودة وحل المشاكل البيئية". بالإضافة إلى توفير المعلومات الصناعية والاجتماعية والاقتصادية من خلال بوابة معلومات الأسواق الصناعية التفاعلية، والتي تشكل مدخلًا إلى البيانات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء وأداةً شاملة لتزويد المستخدمين بالمعلومات عبر الإنترنت.

 
وختم العقيل باستعراض أبرز إنجازات "جويك" خلال الفترة الماضية وأبرزها الخارطة الصناعية لدول مجلس التعاون، والتي تحدد الصناعات الغائبة والفرص الاستثمارية الصناعية، ودراسات الصناعات القائمة على المعرفة في دول مجلس التعاون الخليجي، والاستراتيجيات والسياسات الصناعية، وقد عقدت المنظمة خمسة عشر مؤتمرًا للصناعيين الخليجيين باستضافة دولة خليجية مرة كل سنتين. وقدمت "جويك" أكثر من 470 فرصة استثمارية لدول مجلس التعاون عبر برنامج فرص الاستثمار الصناعي الخاص بالمنظمة بالإضافة إلى إنجاز أكثر من 485 تقريرا صناعيا ودراسة متعددة العملاء في مجال الصناعات البتروكيميائية والمعادن والهندسة ومواد البناء وغيرها من المجالات، إلى جانب أكثر من 58 تقريرا قطاعيا لدول مجلس التعاون في مجال الصناعات البتروكيميائية والكيميائية والمعادن والمواد الغذائية والأجهزة والمعدات وغيرها من المجالات. كما أن المنظمة عقدت أكثر من 350 اجتماعا صناعيا واقتصاديا متخصصا في مجالات التعاون والتنسيق والتدريب المختلفة.

 



ألبوم الصور
أخبار ذات صلة
© حقوق النشر محفوظة - منظمة الخليج للاستشارات الصناعية