incge1

افتتح مؤتمر الصناعيين بمسقط بمشاركة حاشدة من أصحاب القرار والصناعيين والمستثمرين
30/03/2014


السيد أسعد بن طارق آل سعيد: التكامل الصناعي الخليجي سيتم على مراحل.. والمعرفة سلاح المنافسة
أشار صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان المعظم إلى أن التكامل الصناعي الخليجي سيتم على مراحل وأن السلطنة تشهد تطوراً كبيراً في مجال تطوير البنى الأساسية من موانئ ومطارات مؤكدا على أهمية التسلح بالمعرفة من أجل المنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي .
كلام سموه جاء خلال افتتاحه مؤتمر الصناعيين الرابع عشر الذي يعقد تحت شعار "الصادرات الصناعية: الفرص والتحديات"، صباح اليوم الأحد وذلك في فندق قصر البستان في العاصمة العُمانية مسقط، الذي عقد بمشاركة وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية وحشد من الصناعيين والمتخصصين في مختلف المجالات الصناعية في القطاعين العام والخاص، من رجال أعمال ومسؤولين حكوميين.
شارك في الجلسة الافتتاحية حشد من الوزراء والشخصيات الاقتصادية في دول مجلس التعاون واليمن، وشخصيات اقتصادية وصناعية وديبلوماسية من مختلف دول الخليج واليمن والعالم.
وأوضح صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان راعي الحفل أن إقامة هذا المؤتمر يأتي في وقت مناسب وفي ظل المتغيرات التي تشهدها بعض الدول العربية مؤكدا سموه أن دول الخليج العربية بحاجة إلى مزيد من الترابط في ظل التحديات الكبيرة .

وأشاد سموه في تصريح للصحفيين بالتجربة التركية في مجال التصدير معتبراً أنها تعد نموذجاً حياً للصناعة المتطورة مؤكدا على أهمية دعم الشباب والمناطق الصناعية مضيفاً "أنا على يقين بأن القائمين على المؤتمر سيخرجون بنتائج طيبة وسيتم الاستفادة من المتحدثين" .

السنيدي
استهلت الجلسة بتلاوة من القرآن الكريم، ثم كانت كلمة للدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة العماني أكد فيها على "تزايد اهتمام الدول بالقطاع الصناعي لما له من دور بارز وهام في تنمية الاقتصاديات الوطنية، ويعتبر وسيلة أساسية يمكن من خلالها توفير فرص عمل للشباب وزيادة القيمة المضافة المحلية، وهنا تبرز أهمية تنمية وتطوير الصادرات الصناعية للأسواق الإقليمية والعالمية، إذ تبقى السوق المحلية محدود لاستيعاب منتجات المصانع المحلية".
وأضاف السنيدي "إن إقامة المشروعات الصناعية الموجهة للتصدير تعزز ميزان المدفوعات إضافة إلى الفوائد الأخرى العائدة من توطين التقنية وجذب الاستثمارات الأجنبية"، واعتبر أن "هذا المؤتمر منصة يلتقي من خلالها رجال الأعمال مع نظـرائهـم لتبادل الخبرة وعقد صفقات في ما بين مصانعهم".
وقال السنيدي: "لقد عانت الصناعات الخليجية المعتمدة على الغاز بشكل لافت من كثرة قضايا مكافحة الإغراق مما استنزف الوقت والمال، وأفقد بعض المصانع ميزتها التنافسية في حين تدخل إلى أسواقنا منتجات عالمية بعضها برسوم جمركية لا تزيد عن 5 % وأخرى معفية الرسوم، مما يتطلب معه إعادة النظر في دراسة هذا الوضع بما يتواكب مع أهداف وإستراتيجيات دول المجلس المتعلقة بزيادة نمو الصادرات وخصوصاً البتروكيماوية والتعدينية.
الزياني
ثم كانت كلمة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أكد حرص دول مجلس التعاون على بذل جهود مستمرة لتطوير قطاع الصناعات الخليجية من خلال تبني البرامج والخطط الاستراتيجية التي من شأنها بناء منظومة صناعية خليجية تقوم على أساس التكامل والترابط، وبناء المدن الصناعية الحديثة المدعمة بمشاريع تنموية عملاقة، وتسهيل نفاذ الصادرات إلى الأسواق، وتعزيز دور القطاع الخاص، والإسراع في تطبيق قرارات الاتحاد الجمركي لدول المجلس ومبادئ السوق الخليجية المشتركة، وتعميق المواطنة الاقتصادية الخليجية.
وأبدى الزياني سروره لتخصيص المؤتمر "إحدى جلسات المؤتمر لتدارس واقع الصناعات التصديرية في دول المجلس واليمن الشقيق، وهو اهتمام يعكس سياسة دول مجلس التعاون، ويعبر عن حرصها واهتمامها بدعم اليمن، ومساندة جهود حكومته وشعبه العزيز سياسياً واقتصادياً وأمنياً، للانطلاق إلى آفاق المستقبل المنشود"، لافتاً إلى أن "اليمن زاخر بالإمكانات والموارد الطبيعية المتنوعة، ويمتلك طاقات بشرية مؤهلة ومدربة، ويحتل موقعاً جغرافياً مهماً، وهو سوق تجارية واعدة، وهذه المقومات جميعها تفتح أمام القطاع الصناعي في اليمن مجالاً واسعاً للنمو والتطور ليسهم بدوره المأمول في نمو الاقتصاد اليمني".
العقيل
من جهته أعلن الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، أن الصادرات الصناعية في دول مجلس التعاون واليمن حققت تطوراً لافتاً خلال السنوات الماضية، حيث شكلت الصادرات وإعادة الصادرات أهمية كبيرة في اقتصاديات دول المجلس، وقد ارتفعت قيمتها الإجمالية من حوالي 727 مليار دولار عام 2008، إلى حوالي 1061 مليار دولار عام 2012"، وأوضح أن "هذا الارتفاع الكبير بالدرجة الأولى إلى ارتفاع قيمة الصادرات النفطية، نتيجة تحسن أسعار النفط العالمية، إضافة إلى تنامي قيمة صادرات المنتجات الصناعية مثل المنتجات البتروكيماوية، والأسمدة الكيماوية، والألومنيوم وغيرها". 
وأشار العقيل إلى ارتفاع الصادرات الصناعية بدول المجلس من حوالي 55 مليار دولار 2008 لتصل إلى حوالي 115 مليار دولار عام 2012، أي ما يعادل 12.6 % من إجمالي الصادرات الخليجية التي بلغت عام 2012 حوالي 908 مليار دولار.
كما توقف الأمين العام للمنظمة عند الجهود التي تبذلها "جويك" وعملها على العديد من المشروعات ضمن برامج التعاون الفني والتنسيق الإقليمي التي من شأنها دعم التكامل في القطاع الصناعي الخليجي. وأضاف "تبذل المنظمة جهوداً كبيرة لدعم وتشجيع الصادرات الخليجية، وتنمية القدرات التصديرية للمنتجات الصناعية، وذلك من خلال برامجها المتعددة والدراسات والتقارير والاستشارات التي تعدها وتقدمها في هذا المجال، والتي يندرج مؤتمر الصناعيين الرابع عشر تحت شعار: "الصادرات الصناعية: الفرص والتحديات"، ضمنها. وحالياً يعمل خبراء المنظمة بتكليف من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على إعداد دراسة متكاملة عن الإستراتيجية التصديرية غير النفطية لدول مجلس التعاون، ووضع الإطار العام للخطة التنفيذية لها، وذلك بهدف مساعدة هذه الدول على تحقيق التنوع الاقتصادي المنشود".

مصطفى منتي
أما المتحدث الرئيسي في المؤتمر السيد مصطفى منتي الأمين العام للجمعية التركية للمصدرين، فاستعرض في كلمته تجربة الجمعية لافتاً إلى أنها تمثل 60 جمعية تصدير إقليمية وقطاعية تعمل مع أكثر من 58 ألف شركة تصدير نشطة. وكشف عن سعي الجمعية لرفع قيمة الصادرات التركية السنوية إلى 500 مليار دولار عام 2023، وذلك بعد أن كانت عام 2003 47.2 مليار، وارتفعت عام 2013 إلى 151.1 مليار.
ثم جرى تكريم لرعاة مؤتمر الصناعيين الرابع عشر وهم كل من الشريك الإستراتيجي المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، والرعاة الماسيون: شركة أجيليتي، الشركة المتحدة لصناعة الحديد (كويت ستيل)، شركة تكامل للاستثمار، والراعـي البلاتيني شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك)، أما الرعاة الذهبيون فهم: الشركة القطرية للصناعات التحويلية، شركة ناصر البداح وشريكه للتجارة العامة والمقاولات، بنك عُمان العربي، وكرم أيضاً الرعاة الفضـــيون: الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وشركة "ستيت القابضة"، وشركة الفوعة، وشركة المراعي ومؤسسة خدمات الموانئ، إضافة إلى الرعاة الإعلاميون وهم الشريك الإعلامي الإقليمي صحيفة "الحياة"، الشركاء الإعلاميون صحيفة "الرياض" السعودية، صحيفة "الشرق" القطرية، مجلة "سايتس كونستركشن"، مجلة "المسيرة" التابعة للأمانة العامة لدول مجلس التعاون، مجلة "عالم النفط والغاز"، مجلة أعمال الخليج، والموقع الإلكتروني "عين الرياض".
ثم تسلم راعي الحفل صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان المعظم درعاً تقديرياً من المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة بسلطنة عمان، رئيس مجلس إدارة "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية".
بعدها شارك أصحاب المعالي وزراء الصناعة بدول مجلس التعاون واليمن، والأمين العام لدول مجلس التعاون، في جلسة نقاش مفتوح أدارها الدكتور إحسان بوحليقة الأمين العام الأسبق لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، تناولت أبرز القضايا المتعلقة بالصناعة في دول المنطقة وموضوع الصادرات الصناعية والتحديات والعقبات التي تواجهها إضافة إلى الفرص المتاحة أمامها، وذلك بمشاركة حشد من الصناعيين الخليجيين والمتخصصين والخبراء الدوليين في الصادرات.
جلسات اليوم الثاني
وستتواصل فعاليات المؤتمر اليوم حيث تعقد الجلسة الرابعة صباح اليوم الإثنين وتدور محاورها حول "سياسات الاستثمار وآليات التمويل للصادرات الصناعية"، ويترأسها البروفيسور يحيى المتوكل وزير التجارة والصناعة اليمني السابق ورئيس مجلس الأمناء بالأكاديمية اليمنية للدراسات العليا، وسيتحدث خلالها كل من فهد راشد الإبراهيم المدير العام للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، وعلي العايد المدير العام لصندوق التنمية الصناعية السعودي.

وسيتحدث بعدها في الجلسة الحوارية كل من محمد بن هلال الجابري رئيس التسويق بوكالة ضمان ائتمان الصادرات العمانية، وأحمد محمد الغنام المدير العام لبرنامج الصادرات السعودي، ومساعد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بالصندوق السعودي للتنمية، حيث سيستعرضان الفرص والتحديات للاستثمار بالصناعات التصديرية وخدمات التمويل وائتمان الصادرات الصناعية بدول الخليج العربية واليمن، وآليات دعم الصادرات الصناعية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وسيكون محور الجلسة الخامسة "استعراض التجارب العالمية الناجحة في تنمية الصادرات" ويرأسها قيس بن محمد اليوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة اليوسف، وسيتحدث خلالها الاقتصادي سينك عايدين عن التجربة التركية، وبارت تيواري رئيس قسم الصناعات التنافسية بالبنك الدولي عن التجربة السنغافورية.

وسيتحاور بعد الجلسة كل من الدكتور جو دونج جو مدير إدارة التعاون الدولي والتنمية بالمعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة، وعلي أبو كميل أخصائي تنمية القطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي، والدكتور اُوّي بيشوف المدير العام لمركز علوم المواد قطر والدكتور ناصر الجعيدي المشرف على معهد الأمير عبد الرحمن بن ناصر للبحوث والخدمات الاستشارية بجامعة سلمان بن عبد العزيز. وسيتناول الحوار كل تجربة وما تعكسه في مجال تمويل الصادرات الصناعية، ومؤسسات دعم الصادرات، والبنية التحتية مثل الموانئ، والمواصلات والاتصالات، والنفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، والمقاييس والمعايير المتعلقة بالمنتجات المصدرة. إضافة إلى التشريعات والقوانين المحلية ومدى اتفاقها مع اتفاقية منظمة التجارة العالمية، والدروس المستفادة من تلك التجارب ومدى تطبيقها على دول المجلس واليمن في السياسات الائتمانية والتمويلية والتشريعات والقوانين والآليات.

وسيختتم المؤتمر ظهر الإثنين بإعلان البيان الختامي والتوصيات التي خرج بها المشاركون.

يشار إلى أن مؤتمر الصناعيين الرابع عشر تنظمه كل من وزارة التجارة والصناعة في السلطنة و"منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك)، بالاشتراك مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات في سلطنة عمان، وغرفة صناعة وتجارة عُمان، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.




ألبوم الصور
أخبار ذات صلة
© حقوق النشر محفوظة - منظمة الخليج للاستشارات الصناعية