SG AL Geel-Investments in the vegetable and animal oils and fats industry

العقيل: "ركن مهم في نظام الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون"
20/01/2015

استثمارات صناعة الزيوت والدهون النباتية والحيوانية 646 مليون دولار
العقيل: "ركن مهم في نظام الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون"
 
كشفت "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) عن التطور الملحوظ الذي حققته صناعة الزيوت والدهون النباتية والحيوانية في دول مجلس التعاون خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب ازدياد حجم الطلب المحلي على هذه المنتجات نتيجة ازدياد عدد السكان، وزيادة الوعي بأهمية النظام الغذائي الصحي.
 
وأوضح الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام للمنظمة أن "عدد المصانع العاملة في هذه الصناعة ارتفع من 24 مصنعاً عام 2003 إلى 37 مصنعاً عام 2013، وزادت استثماراتها التراكمية من 278.6 مليون دولار إلى حوالي 646 مليون دولار للفترة نفسها، كما ازداد عدد العاملين من 2488 عاملاً إلى 5558 عاملاً للفترة نفسها". وأشار إلى أن "نتيجة هذه التطورات ازدادت الطاقات التصميمية من حوالي 875 ألف طن عام 2003 إلى نحو 1,350 مليون طن عام 2013، أي بزيادة نسبية قدرها 54.3 %".
 
وشدد الأمين العام على أن "الزيوت والدهون بأنواعها المختلفة ذات أهمية اقتصادية كبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر هذه المنتجات إحدى ركائز الأمن الغذائي، وجزءاً مهماً من النظام الغذائي، وهي مادة غذائية أساسية ذات استهلاك كبير في العديد من القطاعات، وهي تتكامل مع الصناعات الغذائية الأخرى بدول مجلس التعاون كإنتاج الأعلاف، ولحوم الدواجن، إضافة إلى إنتاج البروتينات ومركزاتها وغيرها، كما أن لها علاقات تشابكية مباشرة وغير مباشرة مع عدد من القطاعات الاقتصادية، منها: الصناعات التحويلية، وصناعة الصابون، والصناعات الصيدلانية، والصناعات البلاستيكية، وصناعة الكيماويات".
 
وتعتمد صناعة زيوت الطعام في دول مجلس التعاون بصورة رئيسية على استيراد الزيوت الخام لتكريرها، وذلك بسبب عدم توفر الحبوب الزيتية محلياً، عدا بعض الطاقات لاستخلاص زيوت السمسم، ومعاصر الزيتون التي بدأت حديثاً في المنطقة بعد التوسع في زراعة الزيتون، وخصوصاً في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.
 
وتشير بيانات البوابة التفاعلية المطورة لمعلومات الأسواق الصناعية IMIPLus، التابعة للمنظمة، إلى أن المملكة العربية السعودية حازت عام 2013 على المركز الأول في هذه الصناعة، حيث تمتلك 20 مصنعاً بلغت استثماراتها المتراكمة 285 مليون دولار، أي بنسبة 44.1 % من إجمالي استثمارات دول مجلس التعاون في هذه الصناعة، كما استقطبت 2415 عاملاً، بنسبة 43.5 % من إجمالي العاملين بدول المجلس، كما حازت على 59.5 % من حجم الطاقات التصميمية لدول مجلس التعاون. وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني بعدد مصانع قدره 11 مصنعاً، وباستثمارات تراكمية بلغت 225.4 مليون دولار، أي بنسبة 34.9 %، وبعمالة قدرها 2343 عاملاً أي بنسبة 42.2 %، كما حازت على 29.1 % من إجمالي الطاقات التصميمية للزيوت
والدهون بدول المجلس.
وبذلك فقد حازت السعودية والإمارات على حوالي 88.6 % من إجمالي حجم الطاقات التصميمية للزيوت والدهون النباتية والحيوانية في دول مجلس التعاون.
وجاءت سلطنة عمان في الترتيب الثالث، حيث حازت على 4 مصانع بلغت استثماراتها التراكمية 22.8 مليون دولار وعمالة قدرها 488 عاملاً، كما حازت على حوالي 9.5 % من إجمالي حجم الطاقات التصميمية لدول مجلس التعاون. وتمتلك دولة الكويت مصنعاً واحداً ينتج عدداً من المنتجات الغذائية، ومنها الزيوت والدهون، بلغت استثماراته المتراكمة 107.2 مليون دولار، وعمالة قدرها نحو 263 عاملاً، وساهمت طاقاته التصميمية بنحو 1.8 % من إجمالي طاقات دول المجلس. تلتها دولة قطر التي حازت على مصنع واحد لتعبئة زيت الزيتون وباستثمارات قدرها 5.5 مليون دولار وعمالة بلغت 49 عاملاً، وطاقة قليلة بلغت 500 طن فقط. أما مملكة البحرين فقد كان لديها مصنع واحد، توقف عن العمل منذ مدة طويلة.
 
التركيب الهيكلي لصناعة الزيوت والدهون النباتية والحيوانية بدول مجلس التعاون 2013
الطاقات التصميمية
(ألف طن) إجمالي عدد العاملين الاستثمارات التراكمية
مليون $ عدد المصانع الدولة
393.5 2343 225.4 11 الإمارات العربية المتحدة
-- -- -- -- مملكة البحرين
802.8 2415 285.0 20 المملكة العربية السعودية
127.8 488 22.8 4
 سلطنة عمان
0.5 49 5.5 1 دولة قطر
24.9 263 107.2 1 دولة الكويت
1,349.5 5558 645.9 37 إجمالي دول المجلس

تقدير الاستهلاك الظاهري لدول المجلس
تستهلك دول مجلس التعاون وفق بيانات "جويك" كميات كبيرة من الزيوت والدهون النباتية والحيوانية، وذلك بسبب ازدياد عدد السكان، وتحسن مستوى المعيشة، وازدياد الوعي الصحي، ويقدر استهلاك دول مجلس التعاون من مختلف أنواع الزيوت والدهون عام 2013 بأكثر من 1.2 مليون طن، تستهلك المملكة العربية السعودية قرابة نصف هذه الكمية، أي بنسبة 50.8 %، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 24.4 %، ثم دولة الكويت بنسبة 10.5 % تقريباً، تلتها سلطنة عمان بنسبة 7.9 %، ثم دولة قطر بنسبة 4 % تقريباً، تلتها مملكة البحرين بنسبة 2.5 %.
 
تقدير الاستهلاك الظاهري لدول مجلس التعاون من الزيوت والدهون
النباتية والحيوانية 2013
الاستهلاك الظاهري (طن)   الدولة
295,950 دولة الإمارات العربية المتحدة
30,000  مملكة البحرين
616,890 المملكة العربية السعودية
95,750  سلطنة عمان
48,000  دولة قطر
127,000  دولة الكويت
1,213.590 إجمالي دول مجلس التعاون
 
مصادر الزيوت والدهون ومراحل تصنيعها
توجد الزيوت والدهون في خلايا الأنسجة العضوية والسوائل الخلوية لبذور بعض النباتات (البذور الزيتية) وكذلك في الألبان، وفي الأنسجة المحيطة بالأحشاء الداخلية للحيوانات البرية والبحرية، ويمكن تصنيف الزيوت بشكل عام إلى زيوت نباتية تشكل 80 % تقريباً من أنواع الزيوت، وزيوت حيوانية تقدر بنحو 19 %، وزيوت بحرية بنسبة 1 %.
 
وتعتبر الحبوب الزيتية أهم مصادر إنتاج الزيوت، ومن أهمها فول الصويا، ودوار الشمس، وبذرة القطن، والذرة، والفول السوداني، والزيتون، والسمسم، وجوز الهند، ونخيل الزيت. كما أن هناك بذوراً زيتية تستخدم زيوتها لأغراض صناعية بصورة أساسية، ولأغراض غذائية بصورة جزئية، نذكر منها بذرة اللفت، وبذرة الكتان، وبذرة الخروع، وبذرة القرطم (العصفر) وغيرها. أما الزيوت والدهون البحرية فهي زيوت الأسماك والأحياء البحرية الأخرى، وتوجد الدهون الحيوانية في حليب الحيوانات البرية، كالأبقار والأغنام والماعز والجاموس والجمال.
 
وتمر صناعة الزيوت النباتية بعدة مراحل حتى تصبح صالحة للاستهلاك، تشمل تنظيف البذور من الأتربة، ثم نزع القشور وتكسير البذور لتسهيل عملية استخلاص الزيت، يتم بعد ذلك طبخ البذور باستخدام البخار ثم يستخلص الزيت إما بالحرارة، أو بالضغط الميكانيكي، أو باستخدام المذيبات، يتم بعدها تكرير الزيت وذلك بسحب الشوائب العالقة به، وتعديل اللون وتعديل حموضة الزيت، وتبييض المنتج، وذلك بتخليص الزيت من اللون الغامق، وأخيراً التقطير وذلك بتخليص الزيت المبيض من الشوائب، يتم بعدها تعبئة المنتج في عبوات بلاستيكية أو معدنية بسعات مختلفة يتم إدخالها في عبوات كرتونية وتغليفها تمهيداً لتخزينها وتسويقها.
ويتم استيراد زيوت الذرة الشامية ودوار الشمس وفول الصويا بصورة أساسية من الولايات المتحدة الأميركية، بينما يتم استيراد معظم زيت النخيل من ماليزيا وإندونيسيا.
واقع الصناعة
ومن خلال قراءة شاملة لواقع هذه الصناعة في دول الخليج يتبين أنها تعتمد على استيراد الزيت الخام أو شبه المكرر وتقوم بتصفيته وتكريره، ولا يوجد سوى بعض المعاصر لزيت الزيتون بصورة رئيسية في السعودية، أما الدهون النباتية والحيوانية فيتم إنتاج جزء كبير منها ضمن مصانع الألبان العاملة في دول مجلس التعاون.
ويعتبر زيت أولين النخيل الأكثر انتشاراً في منطقة دول المجلس، وذلك بسبب سعره المنخفض نسبياً، ووجود جاليات آسيوية معتادة عليه بأعداد كبيرة، كما يلاحظ زيادة الاستهلاك من الأنواع الأخرى مثل زيت دوار الشمس وزيت الذرة وزيت الزيتون، أما بالنسبة لزيت فول الصويا وعلى الرغم من قيمته الغذائية، فما زال استهلاكه ضئيلاً، ويعود ذلك إلى عدم المعرفة والتعود عليه.
وقد سعت معظم شركات إنتاج الزيوت النباتية في دول المجلس، وخاصة الكبيرة منها، إلى تبني إستراتيجيات فعالة في التسويق والمبيعات، بحيث حققت انتشاراً واسعاً في أسواق الخليج وأسواق الدول العربية الأخرى والأسواق الدولية، كما أنها تسعى باستمرار على التكيف مع متطلبات وأذواق المستهلكين، مما يساعد على زيادة الحصص وتنمية الصادرات
 



ألبوم الصور
أخبار ذات صلة
© حقوق النشر محفوظة - منظمة الخليج للاستشارات الصناعية