Female

مستثمرات سعوديات: الصناعة مجال واعد للأعمال الصغيرة والمتوسطة
18/09/2013

منتدى الشرقية للاستثمار يستقطب سيدات الأعمال والخريجات
بعد أن حققت شركة منتدى الشرقية للاستثمار نجاحاً لافتاً في قطاع العقارات، قررت سيدات الأعمال السعوديات المنضويات في هذه الشركة أن يتجهن نحو القطاع الصناعي، مواكبة للتحولات الاقتصادية الحاصلة في المنطقة، والتي أظهرت أن الصناعة مجال واعد للأعمال الصغيرة والمتوسطة التي هي جوهر أعمال المنتدى وسيداته.
وللحديث عن عمل المنتدى وأهدافه ومشاريعه المستقبلية في القطاع الصناعي تحديداً، التقت مجلة "التعاون الصناعي" وفد سيدات أعمال منتدى الشرقية برئاسة سمو الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود عضو مجلس إدارة شركة منتدى الشرقية للاستثمار، والسيدتين سامية علي الإدريسي الرئيس التنفيذي، ومناهل عبد الله الحمدان عضو مجلس الإدارة وذلك خلال زيارتهن للمنظمة في الدوحة.

عام 2013 سيشهد دخول الشركة القطاع الصناعي
بداية، أوضحت سمو الأميرة مشاعل أن فكرة تأسيس الشركة "كانت وليدة منتدى سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية، الذي كان على شكل جمعية أسستها السيدة نبيلة البسام، وهي التي دعت سيدات الأعمال لتكوين هذه المجموعة، وذلك منذ العام 2000. وخلال عملنا في المنتدى، انطلقنا في إطار جماعي وعملنا على التوعية وتطوير مهارات سيدات الأعمال، وقمنا باستقطاب الراغبات بالانضمام لهذه المجموعة وتوعيتهن بأهمية هذا المشروع، وسعينا لمخاطبة الجهات الرسمية وفتح اللجان لسيدات الأعمال في الغرف التجارية.
وأضافت: استطعنا تحقيق أهداف المنتدى الإستراتيجية منذ انطلاقته وحتى العام 2008، ثم وجدنا أن تكتل سيدات الأعمال الذي يضم 40 سيدة يجب أن يكون أكثر مهنية وينتقل خطوة إلى الأمام، فأسسنا شركة منتدى الشرقية للاستثمار التي تضم 24 سيدة أعمال، وبدأنا بالاستثمارات العقارية، وحققنا فيها نجاحات.
وبينت الأميرة أن عمل المنتدى لم ينحصر في قطاع العقارات بل توسع للاهتمام بمجالات أخرى، وقالت: بعد أن حققنا بعضاً من طموحاتنا في مجال الاستثمارات العقارية، ومع التحولات الاقتصادية الحاصلة في المنطقة، بات واضحاً أن مجال الصناعة أصبح واعداً بالنسبة للأعمال الصغيرة والمتوسطة التي هي هدفنا، فقررنا البحث عن فرص استثمارية في مجال الصناعة، لذلك نزور "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" بهدف استشراف مدى إمكانية مشاركتنا في هذا القطاع، وكخطوة للبحث عن الفرص الاستثمارية التي تستطيع الشركة دخولها والعمل فيها.

وحول موعد إطلاق أول مشروع للشركة في القطاع الصناعي صرحت سمو الأميرة مشاعل: بالتأكيد لدينا خطة واضحة تقضي بإطلاق المشروع بشكل رسمي عند منتصف العام الجاري، ونرى أن عام 2013 سيشهد دخول شركة منتدى الشرقية للاستثمار إلى الأسواق السعودية والخليجية، وذلك بعد الانتهاء من استكمال عناصر المشروع ودراسة الجدوى منه والفرص المتاحة، وكذلك موضوع التمويل ما يهيئ للخروج بالمشروع النهائي والبدء فيه مباشرة.
 وتابعت: "نحرص على العمل على تطبيق الأفكار الموجودة لدى الشركة فيما يتعلق بدخول قطاعات أخرى إلى جانب قطاعي العقار والصناعة، ما يعطي المجال لسيدات الأعمال للتحرك مستقبلاً في عدة اتجاهات يبرعن فيها، خصوصاً مع وجود فرص جديدة متاحة.
وأكدت سمو الأميرة مشاعل أن هناك توجهاً لإشراك سيدات الأعمال والخريجات الجدد في القطاع الصناعي، وقالت: إن المنتدى سيعمل على تشجيع سيدات الأعمال الجدد والخريجات الباحثات عن عمل لدخول الشركة، ونحن نحرص على تفعيل هذا التوجه، لأنه الأمر الذي يصنع هوية خاصة لهذا المشروع. ولفتت إلى أن الشركة تسعى لتكوين شراكات مع شركات كبرى أكثر خبرة في السوق بما يخدم في اكتساب الخبرة، والتواصل مع رجال الأعمال إلى جانب الشركات العائلية الموجودة حالياً.

قطاع الصناعة.. مجالات أوسع
كما تحدثت سامية علي الإدريسي الرئيس التنفيذي عن آليات دخول الشركة في قطاعات مختلفة، مشيرة إلى تجربة القطاع العقاري التي كانت جيدة نتيجة وجود شراكات إستراتيجية مع جهات لها باع طويل في هذا المجال، وقالت: استفدنا من شراكاتنا في قطاع العقار بأننا اكتسبنا خبرات كبيرة من شركائنا ساعدتنا على وضع أيدينا على نقاط الضعف للانطلاق بشكل صحيح، وخلق الشركاء الإستراتيجيين الذين يمكن الدخول من خلالهم إلى قطاعات السوق الأخرى.


وتابعت الإدريسي: نجد أن قطاع الصناعة أوسع وأسهل في عدة جوانب من المجال العقاري، من أهمها سهولة اتخاذ القرار، لأنه يقع في المجال العلمي الذي يعتمد على التحليل والتدقيق والتعرف على الصناعات الجديدة غير الموجودة في السوق، والتي تحقق الريادة للشركة لافتة إلى أنه مع المعطيات المشجعة الموجودة فإن مجال الصناعة مبشر أكثر بالنسبة لسيدات الأعمال من القطاع العقاري.
وبيّنت الإدريسي أن هناك شركاء إستراتيجيين مستعدون للمساعدة في أي وقت إلا أن المنتدى يتأنى في اتخاذ القرار ويعمل على أن يكون جماعياً، علماً أن القرار النهائي هو لمجلس الإدارة إلا أن الأخير يحرص على الالتزام بمسؤوليته تجاه المستثمرين أو رجال أو سيدات الأعمال الذين سيشاركون في المشروع أو يمولونه، لا سيما أن قطاع الصناعة جديد بالنسبة لسيدات الأعمال.
ولفتت الإدريسي إلى وجود شراكات كبيرة من العاصمة السعودية الرياض ومع رجال الأعمال هناك من الذين يعملون في المجال نفسه، ما يسهم في التسويق للمشروع في الرياض والسوق الخليجية ككل وليس فقط في الشرقية، كما أن وجود شركاء في العاصمة يساعد في تذليل المشكلات، ويسهل التواصل مع المسؤولين وأصحاب القرار.

توثيق الصعوبات للمستقبل
من جهتها قالت مناهل عبد الله الحمدان عضو مجلس الإدارة في الشركة: "نسعى لنكون رائدين في مجال الصناعة بشكل واسع، ولم نحدد أنفسنا بأي إطار ونحن منفتحون على أية فرصة تتاح لنا. كنا في البدء نفكر بمواد البناء كصناعة مساندة للعقارات، لكن المجالات مفتوحة وتحتاج للدراسة لنعرف من أين نبدأ".
ونوهت سيدات الأعمال بأن الشركة بدأت بالاستثمار قبل أن تسجل رسمياً بسبب تأخر ذلك لأسباب متعددة، وأن هذا الأمر يعتبر أحد الصعوبات التي واجهت سيدات المنتدى، وهن من الفاعلات اللواتي يدرن أعمالهن بأنفسهن، وصاحبات الأعمال اللواتي قمن بمواجهة التحديات وتذليلها، حيث عملن معاً على مر السنوات الثماني الماضية، ما شجعهن على تأسيس الشركة التي تضم 24 سيدة أعمال ووضع أموالهن فيها، كما عملن على توثيق هذه الصعوبات، كي تستفيد منها سيدات الأعمال في المستقبل. وختمت السيدات بالتأكيد على أن مشروعهن الصناعي سيرى النور قريباً.




ألبوم الصور
أخبار ذات صلة
© حقوق النشر محفوظة - منظمة الخليج للاستشارات الصناعية