رحلة التحول الرقمي في المصانع
04/06/2025
ورشة عمل نفذتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية في سلطنة عمان بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة عُمان
ضمن جهودها الإقليمية لتمكين القطاع الصناعي لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، نفذت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ورشة عمل تخصصيّة في سلطنة عمان بعنوان «رحلة التحوّل الرقمي في المصانع: من المبادرة إلى التطبيق العملي»، وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان – ممثَّلة في مديرية التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة شمال الباطنة – وبالتنسيق مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظةِ.
هدفت الورشة الى تمكين القطاع الصناعي العُماني من تبني التقنيات الحديثة وتعزيز الكفاءة والجودة والمرونة التشغيلية، من خلال محتوى تطبيقي يستند إلى تجارب ميدانية واقعية، كما شملت الورشة على عدة محاور اهمها تحليل جاهزية المصانع للتحول الرقمي، وتحديد أولويات الاستثمار التقني، إلى جانب عرض خطوات عملية للانتقال من المبادرة إلى التنفيذ على أرض الواقع.
في بداية الورشة قدم الدكتور/ محمد بن عبد الله البريكي - رئيس قسم الدراسات والسياسات الصناعية بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، ورقة عمل تحدث من خلالها عن مبادرة المصانع الذكية وأهميتها في رفع التنافسية الصناعية في سلطنة عمان، بالإضافة الى الحديث عن منهجية التقييم المعتمدة لقياس جاهزية المصانع للتحول الرقمي وفق مؤشر جاهزية الصناعة الذكية كما تحدث كذلك عن أحدث مفاهيم التحول الرقمي في السياق الصناعي، مدعما حديثة بعدد من قصص النجاح المماثلة في المنطقة والعالم.
كما تم التأكيد من خلال الورشة على ضرورة التكامل بين الخبرة الميدانية والأطر المنهجية باعتباره العامل الضامن لنجاح أي مبادرة تحول رقمي، كما اكد الدكتور/ محمد البريكي على مدى التزام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية بدعم الجهات الحكومية والقطاع الخاص في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مساعيها لتحقيق أهداف الثورة الصناعية الرابعة.
وفي هذا الجانب فقد سلطت الورشة الضوء على تجربتين عمليتين في تبني الأتمتة والتقنيات الذكية لدى الشركات العمانية، الأولى كانت تجربة شركة صحار للألمنيوم، قدّمها المهندس/ إبراهيم العلوي، مشرف الأتمتة، واستعرض خلالها التحديات التشغيلية قبل التحول، والحلول التقنية المنفَّذة، والنتائج المتحققة في الإنتاجية وكفاءة الطاقة.
والتجربة الثانية كانت لدى شركة فولتامب العُمانية للمحولات قدمها المهندس/ أحمد بن إبراهيم الميمني، أخصائي التحسين المستمر، مبينًا كيفية تجاوز تحديات تكامل الأنظمة وتحسين جودة المنتج.