​شاركت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" يوم الاحد السابع والعشرين من أغسطس الجاري بمقر وزارة الصناعة والتجارة بمملكة البحرين في تدشين مبادرة (المصانع الذكية) لدعم تحول القطاع الصناعي نحو "الثورة الصناعية الرابعة" ، وذلك تحت رعاية سعادة السيد عبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة بمملكة البحرين

تأتي مشاركة المنظمة في فعاليات تدشين المبادرة ضمن اطار التعاون والتنسيق الدائم والمتعلق بالتنمية الصناعية المستدامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ستعمل المنظمة بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة على تقييم 15 مصنعا في بعض القطاعات الصناعية التي حددتها الاستراتيجية الصناعية لمملكة البحرين باستخدام منهجية ( مؤشر جاهزية الصناعة الذكية SIRI )  وذلك خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل، مما يساعد في الخروج بتوصيات تساهم في تحويل المصانع المستهدفة من العمالة الكثيفة الوافدة ذات المهارات المنخفضة الى مصانع مؤتمتة تتمتع بكفاءة عالية من الإنتاج، بالإضافة الى تطوير كافة العمليات التصنيعية مثل المدخلات، والمعالجة، وصولا إلى المنتجات الصناعية وبطريقة تضمن مواكبتها لتطورات الثورة الصناعية الرابعة، مما يساهم بشكل مباشر في زيادة كفاءة القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته محليا وإقليميا ودوليا، إضافة الى وضع خارطة طريق للتحول الرقمي والتميز التشغيلي لكل قطاع من القطاعات الصناعية المستهدفة.

 وفي هذا الاطار قدمت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة بمملكة البحرين عرضا شاملا تضمن التعريف بالمصانع الذكية وكيفية التحول الى المصانع الذكية وتطبيقات الاتمتة بالإضافة الى التعريف بأهداف تطبيق مؤشر جاهزية المصانع لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والنضج الرقمي، وشرحا مفصلا ( لمؤشر جاهزية الصناعة الذكية SIRI )  والذي يعتبر من أحدث المعايير العالمية المعنية بقياس مستوى المصانع من حيث تطبيق ممارسات وأدوات الثورة الصناعية الرابعة،  وتوضيح أبعاده التي سيتم على أساسها تقييم المصانع في مبادرة (المصانع الذكية) التي تبنتها وزارة الصناعة والتجارة بمملكة البحرين،

كما شاركت المنظمة في ورشة العمل التي شارك فيها عدد من أصحاب المصانع تناولت التعريف باستمارة التقييم الذاتي التي تعتبر الخطوة الأولى في عملية التقييم وذلك من بين أربع خطوات تتثمل في مرحلة التقييم، حيث ستقدم وزارة الصناعة والتجارة البحرينية الدعم الاستشاري والفني لإجراء التقييم الذاتي، بعد ذلك خطوة التقييم الفعلي من قبل المقيمين المعتمدين، بعدها مرحلة التصميم التي تتلخص في وضع خطة التحول الرقمي والتي تعتبر أساساً لمرحلة التمكين، والتي سيتمكّن المصنع من خلالها من الحصول على الدعم وانتهاء بمرحلة التطوير التي تشمل مراقبة عملية التحول من خلال أدوات رصد الأداء وقياس مؤشراته، هذا وشهدت الورشة حضورا وتفاعلا من قبل المشاركين.

 

​جدير بالذكر ان مؤشر جاهزية الصناعة الذكية (SIRI) تم وضعه من قبل مجلس التنمية الاقتصادية السنغافوري (EDB) بالشراكة مع عدد من شركات التكنولوجيا الرائدة والشركات الاستشارية وخبراء الصناعة والأكاديميين وبدعم من المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) كمبادرة عالمية وذلك بهدف مساعدة الشركات على تحديد كيفية تطبيق (Industry 4.0) لتحقيق أقصى قدر من الفوائد.

و يتألف (SIRI) من مجموعة من الأطر والأدوات تساعد الشركات الصناعية في البدء بعملية التحول الى الصناعة الذكية وتوسيع نطاقها واستدامتها بغض النظر عن حجم ونوع النشاط الصناعي، وذلك من خلال تزويد الشركات بالمعرفة العملية حول : ما هي الصناعة 4.0 والفوائد الملموسة التي يمكن أن تحققها - ومستويات النضج (maturity assessment) للمنشأة – وكيفية تطوير العمليات التصنيعية بطريقة مستدامه ومتزايدة.