​أوصى المؤتمر الأول لإدارة المواد الأولية الذي عقد تحت شعار "توثيق العلاقة التجارية بين سلطنة عمان ودولة قطر"، بزيادة التعاون بين الشركات العمانية والقطرية العاملة في مجال مواد البناء والمواد الأولية، وإنشاء نافذة استثمارية موحدة للإجراءات المتعلقة بالمواد الأولية، لتسهيل دخول الاستثمارات وتسهيل الإجراءات ومعالجة المعوقات، إلى جانب توصيته بتبني "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) إعداد دراسات للفرص الاستثمارية لتصنيع مواد البناء المعتمدة على المواد الأولية المتوفرة في السلطنة بالشراكة مع الغرف التجارية والصناعية في البلدين.

وكان المؤتمر الذي عقد يومي 28 و29 مارس 2018، في فندق "كمبينسكي الموج" في العاصمة العمانية مسقط، قد حظي بدعم من وزارة التجارة والصناعة في سلطنة عمان، والهيئة العامة للتعدين في سلطنة عمان، و"منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك). كما عقد بشراكة إستراتيجية مع شركة قطر للمواد الأولية وغرفة تجارة وصناعة عمان وغرفة وتجارة قطر، بالإضافة إلى الشريك الاعلامي صحيفة الرؤية العمانية. وقد نظمته شركة حوكمة للعلاقات العامة من قطر والمركز العماني لخدمات رجال الأعمال (تساهيل) من عمان. 

كما ساهمت العديد من الشركات من دولة قطر في رعاية المؤتمر وهي شركة قطر للمواد الأولية، وشركة البوابة للمواد الأولية، وشركة القرية التجارية، والشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء، ومن سلطنة عمان شاركت في رعاية المؤتمر الشركة المجموعة العمانية العالمية لللوجستيات (اسياد)، وموانئ الدقم وصلالة وصحار، ومجموعة الخليج للتعدين. 

وقد شهد المؤتمر مشاركة كبيرة من المسؤولين في سلطنة عمان ودولة قطر، وحضرته نخبة مميزة من رجال الأعمال والمستثمرين وقائمين على الشركات والمعنيين من البلدين، حيث أجمع المشاركون على أهمية السعي الجاد لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين. 

تناولت جلسات المؤتمر مناقشة وضع مواد البناء في سلطنة عمان ودولة قطر والمشاريع المستقبلية في مجال التعدين والتحديات والفرص التي تواجه مصنعي ومستهلكي مواد البناء في دولة قطر، إلى جانب التحديات التي تواجه قطاعي النقل واللوجستيات والتخزين والفرص المتاحة لاستغلال ذلك بأفضل ما يمكن.

وخرج المجتمعون بمجموعة من التوصيات هي التالية:

1. زيادة التعاون بين الشركات العمانية والقطرية العاملة في مجال مواد البناء والمواد الأولية.

2. إنشاء نافذة استثمارية موحدة للإجراءات المتعلقة بالمواد الأولية، لتسهيل دخول الاستثمارات وتسهيل الاجراءات ومعالجة المعوقات. 

3. تبني "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) إعداد دراسات للفرص الاستثمارية لتصنيع مواد البناء المعتمدة على المواد الأولية المتوفرة في السلطنة بالشراكة مع الغرف التجارية والصناعية في البلدين.

4. إصدار أدلة بيانات ومعلومات متخصصة في مواد البناء والمواد الأولية للترويج للشركات والمنتجات العاملة في هذا المجال.

5. إشراك المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة في مشاريع المواد الأولية والتعدين ومواد البناء وتشجيع الشباب للاستفادة من الفرص المتاحة في هذا القطاع. 

6. تبني الشركات الكبرى العاملة في مجال إدارة المواد الأولية إستراتيجيات القيمة المضافة المحلية من خلال التناقص والتوظيف.

7. تشجيع وترويج استخدام الحجر الجيري (اللايمنستون) كمادة مستخدمة في مجال البناء.

8. الاستفادة من الطاقة الاستيعابية الكبيرة لموانئ السلطنة ذات التعرفة التنافسية العالمية. 

9. إعادة النظر في أسعار المواد السائبة في الموانئ بحيث يتم تسعير كل مادة خام على حدة. 

10. الاستعانة بالمختبرات الحكومية أو أية مختبرات معترف بها داخل السلطنة لفحص جودة المواد قبل التصدير. 

 جائزة الرؤية الخاصة لـ"جويك" 

وقد تسلم سعادة الدكتور علي بن حامد الملا الأمين العام المساعد لقطاع المشروعات الصناعية في "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) جائزة الرؤية الخاصة في حفل توزيع جوائز الرؤية الاقتصادية الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط برعاية سعادة السيد درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية في السلطنة. وقد جرى حفل توزيع الجوائز على هامش مؤتمر إدارة المواد الأولية الذي نظمته "جويك" بالتعاون مع شركة حوكمة و"تساهيل".

وقام راعي الحفل بتكريم ضيوف الشرف القطريين، وفي طليعتهم سعادة السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر، والدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة، وسعادة الشيخ عبد الرحمن بن جبر آل ثاني رئيس شركة قطر للصناعات التحويلية.

كما تم منح جائزة الرؤية الخاصة للسيد عمر بن حسين الفردان الرئيس التنفيذي لمجموعة الفردان القطرية والمهندس عبد الله علي آل عبد الله كأفضل مستثمرين قطرين في سلطنة عمان، إلى جانب جوائز أخرى لكل من بنك قطر الوطني، المؤسسة المصرفية الرائدة، الشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو"، وشركة الديار القطرية.

ومن جانبه ثمّن سعادة السيد درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، راعي الحفل، اختيار دولة قطر كضيفة شرف النسخة الحالية للجائزة، لافتا إلى أن هذه الجائزة تعد مبادرة مجتمعية تتبناها مؤسسة عاملة بالقطاع الخاص، وما يترجمه ذلك من شراكة فاعلة بين القطاعات المختلفة.

ورحب حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة برجال الأعمال والمستثمرين وممثلي المؤسسات القطرية، منوها بعمق علاقات التعاون التجاري بين السلطنة ودولة قطر والتكامل الثنائي بين البلدين الشقيقين.