© Gulf Organization for Industrial Consulting (GOIC)

"جويك" واليونيدو" أطلقتا الكتاب الدولي للإحصاءات الصناعية
16/05/2013-02/06/2013




"جويك" و"اليونيدو" أطلقتا الكتاب الدولي للإحصاءات الصناعية  
وزير الطاقة والصناعة القطري د. السادة: تصنيف قطر والبحرين والكويت والإمارات ضمن مجموعة الدول الصناعية إنجاز كبير

 

أطلق من مقر "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) في الدوحة الكتاب السنوي للإحصاءات الصناعية 2013 الصادر عن "منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" (اليونيدو)، وذلك في حفل أقيم برعاية سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري، وبحضور سعادة الشيخ حمد بن جبر رئيس جهاز الإحصاء في دولة قطر وعدد من سفراء دول مجلس التعاون ورؤساء الأجهزة الحكومية، والرؤساء التنفيذيين ومديري عدد من كبرى الشركات العاملة في دولة قطر.

 

د. السادة
وتحدث سعادة الوزير السادة خلال الحفل فرحب "بدخول دولة قطر إلى قائمة الاقتصادات الصناعية المكونة من الدول التي تبلغ القيمة المضافة للتصنيع فيها أكثر من ألفين وخمسمائة دولار دولي للفرد الواحد، بالإضافة إلى كل من الأشقاء: دولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين". منوهاً بأن دولة قطر تولي "اهتماماً بالغاً لقطاع الصناعات التحويلية انطلاقاً من الرؤية والثوابت التي حدّدها سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لمستقبل أفضل لهذا الوطن وأبنائه".

وأشار سعادة الوزير السادة إلى عمل "حكومة قطر من خلال سياسة اقتصادية واضحة على بناء قاعدة إنتاجية صناعية عريضة لتنويع مصادر الدخل، ومواصلة النمو الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على القطاع الهيدروكربوني كمصدر وحيد للدخل"، وأضاف: "كما نعمل على تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية من خلال تنمية القطاع الصناعي والتحويلي، وتمكينه من الاندماج في النظام الاقتصادي العالمي، خاصةً في مجالي البتروكيماويات والمواد الكيميائية المتخصصة".

 

وشدد د. السادة على "قدرة الاقتصاد القطري على التحوّل من الاعتماد في نموه على القطاع الهيدروكربوني إلى مساهمة كبيرة وفاعلة للقطاعات غير النفطية يشكل مظهراً هاماً لقوة أدائه وتنافسيته، وقدرته على تحقيق النمو المستدام".

وفي مجال البيانات والإحصاءات الصناعية اعتبر وزير الطاقة القطري أن "القطاع الصناعي حول العالم يزداد اعتماداً - يوماً بعد يوم - على المعلومات والإحصاءات والمؤشرات الرئيسية من أجل تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي. ولا شكّ أنّ النجاح في توسيع وتعميق القاعدة الصناعية والتحويلية في أية دولة يعتمد اعتماداً تاماً على وجود قاعدة بيانات وإحصاءات دقيقة وموثوقة"، مؤكداً أنه "من هنا تأتي أهمية الكتاب السنوي الدولي للإحصاءات الصناعية الذي يتخصص بنشر الإحصاءات الصناعية على المستوى العالمي، ويقدم خلاصة المؤشرات الرئيسية للإحصاءات الصناعية، ويوفر المعلومات المفصّلة عن هيكل ونمو الصناعة التحويلية في العالم".
وختم سعادة الوزير السادة بالإشارة إلى أن "الكتاب السنوي، الذي نحتفل اليوم بإطلاقه من الدوحة، يتزامن مع زيادة ملحوظة في التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مجال الإحصاءات الصناعية، خصوصاً في ما يتعلق بمساهمات إدارات الإحصاء الوطنية والوزارات المعنية في دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى"، معبراً عن "الأمل باستمرار هذا التعاون من أجل تعزيز القدرات الإحصائية الوطنية والإقليمية في دول المجلس".
العقيل
ثم تحدث الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، فأشار إلى "الأهمية المتزايدة للإحصاءات الصناعية في دول المجلس التي تعاني من عدم إعطائها الاهتمام الكافي، وذلك على الرغم من أهميتها في مساندة القرارات الاقتصادية والاستثمارية بشكل واسع"، لافتاً إلى أن "الدراسات السابقة بينت أن العديد من بلدان المنطقة تعاني من عدم توفر قواعد بيانات تفصيلية يعتمد عليها عن الأنشطة الصناعية وعن المؤشرات ذات العلاقة، بسبب غياب المنهجيات المناسبة لجمع وتحليل تلك البيانات ونشرها في الوقت المناسب" معتبراً أن عدم القدرة على توفير إحصاءات صناعية محدثّة يؤثر سلباً على قدرات صانعي القرار في القطاعين العام والخاص في المجالات الصناعية والاستثمارية".

وأشار العقيل إلى أن "جويك" أدركت "ضرورة العمل على تطوير هذا القطاع المهم من الإحصاءات، فقد عملت المنظمة وبشكل مشترك مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وشعبة الإحصاء في الأمم المتحدة في نيويورك ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، على تنظيم العديد من ورش العمل التدريبية حول الإحصاءات الصناعية والتصانيف في دول مجلس التعاون، وتجاوباً مع الطلبات الموجهة من الدول سيتم تنظيم ورش أخرى هذه السنة في بعض الدول الخليجية".
وشدد العقيل على أن "الحاجة لا تزال ملحة لتوسيع الأنشطة الهادفة لبناء القدرات في المنطقة في سياق التوجه لتحسين نطاق توفير الإحصاءات الصناعية وجودتها ومدى تطبيقها للتصنيفات والتوصيات الدولية ذات العلاقة بالإحصاءات الصناعية"، مؤكداً أن "جويك" تأمل أن "تساعد هذه الورش في رفع مستوى معارف ومهارات العاملين من الأجهزة الإحصائية ووزارات الصناعة في المنطقة بما يمكنهم بشكل أفضل من تجميع ومعالجة ونشر الإحصاءات المتعلقة بالأنشطة الصناعية في المنطقة، وبما يساعد كذلك على معالجة الخلل والتباينات القائمة في البيانات المتوفرة من خلال توحيد التصانيف والمعايير الدولية المعتبرة"، لافتاً إلى أن هذا "سيسهل على خبراء "اليونيدو" تحديث قاعدة البيانات الدولية للإحصاءات الصناعية، وذلك من خلال البيانات التي تقوم إدارات الإحصاء الوطنية والوزارات في دول المجلس بتزويدهم بها بشكل منتظم، والتي تسمح بالمقارنة بين مختلف البلدان ومجموعات الدول في كل مرحلة من مراحل التنمية".

 

الكتاب السنوي للإحصاءات الصناعية
وختاماً قدم السيد شيام أوبديا رئيس وحدة الإحصاءات الصناعية في "اليونيدو" عرضاً حول الكتاب السنوي للإحصاءات الصناعية 2013، وأبرز أنه دليل منهجي لعرض الإحصائيات لوضع التصورات العالمية وتسهيل المقارنة بين البلاد، كما أنه كتيب لمجتمع الأعمال وصناع القرار ومستخدمي البيانات للاطلاع على معدل ونمو وهيكل الصناعة التحويلية في جميع أنحاء العالم.
وتوقف خبير "اليونيدو" عند البيانات الخاصة بالقطاع الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي، فأشار إلى أن أربع دول من دول المجلس تصنف من الدول الصناعية، واثنتين من بينها تصنفان في فئة الاقتصادات الصناعية الناشئة، وأوضح أن المملكة العربية السعودية تؤمن قرابة نصف الإنتاج الصناعي لدول المجلس، في حين أن الاقتصاد القطري هو الأكثر تقدماً في مجموعة دول المجلس.
وحول معدل النمو السنوي أوضح أوبديا أن بيانات الكتاب السنوي كشفت أن عمان تحتل المرتبة الأولى بمعدل 7.6 %، تليها السعودية بمعدل 5.7 %، ثم الكويت 5.6 %، فالإمارات 5.2 %، ثم قطر 5.1 %، وأخيراً البحرين 4.0.

وعن بيانات القيمة المضافة للصناعة التحويلية للفرد أوضح الخبير أن قطر جاءت في المرتبة الأولى بـ 4122 دولاراً أميركياً، ثم الإمارات بمعدل 3087 دولاراً، فالكويت بـ 2323 دولاراً، ثم البحرين بـ 1884 دولاراً، فالسعودية بـ 1405 دولارات، وأخيراً عمان بـ 1362 دولاراً.

وختم أوبديا باستعراض وسائل التعاون القائمة بين "اليونيدو" و"جويك"، وأبرزها البرنامج التدريبي في مجال الإحصاءات الصناعية في الخليج، وتقييم قاعدة البيانات "جويك"، ومشروع المساعدة الفنية في سلطنة عمان الذي سينطلق قريباً، إضافة إلى إدراج مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي في قاعدة بيانات "اليونيدو" في الكتاب السنوي للإحصاءات، وتبادل البيانات الإحصائية وخدمات الخبراء.

وختاماً تسلم سعادة الوزير السادة درعاً تكريمية من الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العامة لـ"جويك"، كما تسلم السيد أوبديا درعاً تقديرية.



ألبوم الصور
أخبار ذات صلة
© حقوق النشر محفوظة - منظمة الخليج للاستشارات الصناعية